كلمة رئيس تحرير صحيفة "العالم" الاسبق الراحل احمد المهنا في عيد الصحافة العراقية للعام ٢٠١٣
30-حزيران-2024

احمد المهنا
الحضور الكريم
مساء الخير عليكم جميعا
نلتقي اليوم للإحتفاء بمناسبة درجت العادة على تسميتها "عيد الصحافة العراقية".
والمناسبة ينبغي أن تكون جديرة بتقديرنا وبحبنا.
ذلك ان الصحافة، فضلا عن وظائفها المعتادة، هي صانعة تميز وخصوصية لكل بلد من البلدان، شأنها في ذلك شأن وسائل عديدة أخرى خالقة لما يعرف بـ "الهوية الوطنية". فهي من هذه الناحية مثل الآداب والفنون المعبرة عن ثقافة كل شعب من الشعوب. وهي جزء لا يتجزأ من خلطة الاسمنت التي تربط بناء كل مجتمع من المجتمعات.
فأنت حين تسمع يوسف عمر، أو حين تقرأ غائب طعمة فرمان، أو تستذكر أعمدة شمران الياسري، أو تستعيد مسلسل "تحت موس الحلاق"، أو تشاهد ابداعات جواد سليم، أو تسحر بالسياب، تشعر بانتمائك الى فضاء وطن مشترك، ولشعبك.تجربة تصلك وتربطك بنوع من الروح العامة لبلدك، وبطباع معينة
على اننا ككل ابناء الشعوب التي تسمى أحيانا نامية، وأحيانا أخرى متخلفة، نحتاج في مناسبة كهذه لتجاوز الوقوف عند التمجيد الى النقد بهدف التطوير والتقدم.
ومن هذه الناحية علينا الاعتراف بأن ما أصاب بلادنا من محن، على الصعد كافة، شمل الصحافة أيضا. فهي كبلدنا شهدت موجات مد وجزر.
كبلدنا أيضا لازالت الى اليوم تفتقد الى الاستقرار الذي يصنع النمو والتطور.
ولعل أفضل ما نفعله كأفراد صحفيين، بعد معرفة واقع الاعلام، هو أن نواصل التعلم من المتقدمين في مجالنا، من أجل ترقية مهنتنا وصنعتنا. والمتقدم في كل مجال من المجالات هو نوع من أب للمتأخر. فلا ضير من هذه الناحية علي كصحفي عراقي أن أتخذ من صحفي فرنسي أو مصري أو لبناني أبا لي اذا كان هذا الصحفي معلما مبدعا ومتميزا في المهنة.
ونحن بسبب الانتكاسات وظروف العسر والحروب خسرنا امكانيات صناعة الآباء المتجددين في مجالات كثيرة، منها الصحافة والسياسة. فمن منا آمن بأب عراقي تعلم منه في الصحافة؟ ومن منا آمن دبسياسي عراقي ووثق برؤيته في انقاذ البلد؟
على ان عالم اليوم، الذي يوصف بالقرية الكونية، لم يعد ظنينا بالآباء والمعلمين. فعالم الفيزياء الذي تفتقده في بلدك تجده في بلد آخر، والصحافة التي لم ترتق هنا، تجد نموذجها المتطور هناك. وهكذا مع بقية المجالات.
اننا نعتز بتحول الصحافة في البلدان الديمقراطية الى سلطة رابعة. وهذا المكسب الذي تحقق في جزء من العالم نأمل أن يمتد الى سائر أرجاء العالم ومنه بلدنا. ومثال السلطة الرابعة أصبح قويا ومؤثرا، وبالتالي مطمحا عالميا. ولعل عيد الصحافة العراقية سيكون حقيقيا عندما تتحول فعليا الى سلطة رابعة.
ورغم بعدنا عن الشروط الاجتماعية الكفيلة بمثل هذا التحول، سنظل مسكونين بهذا الأمل، ومناضلين من أجله.
أجمل التهاني وأطيب التمنيات لكم جميعا في يومكم.

بغداد ساحة لصراع الجبابرة وتحالف شيعي موحد يخترق المحافظات السنية
2-حزيران-2025
مطار الموصل الدولي يقترب من الافتتاح الرسمي
2-حزيران-2025
توافق في البرلمان لتمرير سفراء العراق «دفعة واحدة»
2-حزيران-2025
العراقيون في المرتبة 13 عربياً بمؤشر تكلفة المعيشة
2-حزيران-2025
تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية: إيران رفعت تخصيب اليورانيوم
2-حزيران-2025
بغداد ساحة لصراع الجبابرة وتحالف شيعي موحد يخترق المحافظات السنية
2-حزيران-2025
أزمة مستحقات الفلاحين تتفاقم دعوات لاعتماد الدفع الموحد وإنقاذ الموسم الزراعي
2-حزيران-2025
إجراءات حكومية لتسهيل إنشاء المدن الصناعية وتوفير بيئة محفزة للاستثمار
2-حزيران-2025
وزارة المالية: ملتزمون بتمويل الرواتب شهريا دون أي تأخير أو أي اقتراض
2-حزيران-2025
حكيم شاكر: مواجهة كوريا فرصة مثالية لاستعادة الثقة وتجاوز الظروف الصعبة
2-حزيران-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech